الاتجاهات الحديثة للوقاية من الجريمة: كيف تتج ّدد المقاربات الكلاسيكية في العصر الرقمي؟
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن عولمة الجريمة وظهور أشكال جديدة لها زادا من انتشار العنف ومن التهديدات على الأفراد والمجتمعات. وبات من الضروري اتباع الاتجاهات الحديثة في الوقاية من الجريمة، لما فيها من استباقية وتشاركية وتنشيط لدور الفرد والبيئة المحلية. لهذا تهدف الورقة إلى بيان اتجاه أحدث المقاربات والممارسات في الوقاية من الانحراف والجريمة. واستنادا إلى منهجية تحليلية، تقدِّم هذه الورقة فحصا للاتجاهات الجديدة في الجريمة بوصفها أرضية تحلَّل على أساسها المبادرات والممارسات والإستراتيجيات الحديثة في الوقاية من الجريمة؛ وذلك لما لها من دور توجيهي وإرشادي وتأثير في مدى نجاعة البعد الاستباقي للبرامج الوقائية. ويمثل مؤتمر كيوتو، المنعقد في مارس 2021م، مدخلًا نظريا لرصد الاتجاهات العالمية في مجال الوقاية من الجريمة، قبل تحليل أحدث المقاربات الوقائية. وتظهر نتائج التحليل أن الوقاية بالتنمية الاجتماعية، والوقاية الموقفية، والوقاية القائمة على المجتمع المحلي تبقى المقاربات الأكثر اتباعا وفعالية. كما تبين النتائج أن الوقاية القائمة على دور المدينة والوقاية القائمة على التنسيق الإقليمي والدولي هما أحدث التوجهات في الممارسات الحديثة. وستقدِّم هذه الورقة أيضا أهم الأدوات الحديثة في متابعة برامج الوقاية ونماذج لإستراتيجيات شاملة، وتحليلا مختصرا لدور العلوم الجنائية في تطوير اتجاهات الوقاية الحديثة. ومن أهم توصيات الورقة، جعل برامج الوقاية القائمة على التنمية الاجتماعية والعوامل النفسية ذات أولوية قصوى والعمل على إشراك مكونات المجتمع المحلي المجتمع المدني، وإحداث مرصد عربي للجريمة والعنف والانحراف، يكون جامعًا لمعطيات الدول العربية ومنسقًا لإستراتيجيات الوقاية من الجريمة، وإحداث منصة لتبادل التجارب والخبرات والممارسات المثلى، وإنشاء مركز عربي لتمكين الشباب.
التنزيلات
المقاييس
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.