حجم مشكلة إيذاء الأطفال في الإسكندرية: وفقًا لوثائق المحافظة الرسمية

لا يتم دائمًا توثيق حالات إيذاء الأطفال أو الإبلاغ عنها، وبالتالي فإن تقديرات انتشار العنف ضد الأطفال غير دقيقة، في حين أن النسب الحقيقية لا تزال مجهولة. وقد أثبت الباحثون أن الأطباء لديهم معرفة واتجاهات غير مُرضية وتقارير غير كافية بشأن إيذاء الأطفال.

هَدَفَ البحث الحالي إلى تقييم حجم إيذاء الأطفال في محافظة الإسكندرية ووضع دليل بسيط يتبعه الأطباء في حالات إيذاء الأطفال.

وقد تم اعتماد قائمة من إرشادات منظمة الصحة العالمية لتسجيل حالات إيذاء الأطفال المعروفة والمشتبه بها لتقييم حجم المشكلة داخل محافظة الإسكندرية وكيفية التعامل مع حالات إيذاء الأطفال؛ وتم تعديل القائمة وفقًا للبيانات المتاحة.

تعرض 396 طفلاً لأشكال مختلفة من الإيذاء في عام 2019 وفقًا للوثائق الرسمية، وكان معظمهم من الأولاد. وفي معظم الحالات، تم تأكيد الخطر، وفي الغالب كان المُعتدي شخص واحد فقط. وتم إجراء تحقيقات في معظم الحالات، وتلقى معظم الأطفال الضحايا الدعم النفسي. وتحسنت ظروف الأطفال في معظم الحالات، من حيث التشخيص.

أظهرت دراستنا أن الإهمال العائلي كان هو الأكثر شيوعًا لحالات إيذاء الأطفال المُبلَّغ عنها في الإسكندرية، حيث تعرض الأولاد أكثر من البنات للإيذاء. وفي الغالب كان أحد الوالدين هو المتهم في معظم الحالات التي تم دراستها، وتم التعامل مع الحالات من خلال منهج متعدد التخصصات، وبالتنسيق مع العديد من الوكالات والمتابعة المستمرة لمعظم الضحايا.