التباين الديموغرافي في أنماط بصمات الأصابع

تُعد الأنماط الفريدة لبصمات الأصابع مصدرًا لتحديد هوية الإنسان، لا سيما في تحقيقات الطب الشرعي. لقد أثبتت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين أنماط بصمات الأصابع والمتغيرات الديموغرافية مثل العمر والجنس وفصيلة الدم والسلوك الاجتماعي، لكن هذه العلاقات تفتقر إلى الأدلة الإحصائية. بالإضافة إلى ذلك، يظل عامل اجتماعي ديموغرافي، وهو الطبقة الاجتماعية، غير مستكشف. في هذا البحث، نقدم العلاقة الإحصائية للعوامل الديموغرافية بأنماط بصمات الأصابع في بهاولبور، باكستان. تم استخدام منهج كمي ونوعي لدراسة أنماط بصمات الأصابع لـ 500 فرد من الإناث. يمثل نمط العروة 64.5% (Loop) ، يليه النمط الدائري (Whorl) بنسبة %27.4، ثم النمط المقوس (Arch) بنسبة %8.1 في العينة السكانية. بين جميع الطبقات الاجتماعية، يهيمن نمط العروة، يليه النمط الدائري والنمط المقوس. يمتلك الراجوبت والمالك نسبًا أعلى قليلاً من الأنماط الدائرية مقارنة بالطبقات الأخرى. يُظهر اختبار t لعينة واحدة التباين بين العوامل الديموغرافية ويشير إلى أن نمط بصمة الإصبع قد يكون له بعض التأثير على العوامل الديموغرافية. يسلط تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) الضوء على أن الطبقة الاجتماعية قد يكون لها علاقة مهمة بالأنماط المقوسة والدائرية، بينما لا يُظهر العمر وفصيلة الدم أي أهمية إحصائية. يعطي اختبار بيرسون للارتباط واختبار سبيرمان للرتب قيمة احتمالية مهمة تبلغ 0.008 و 0.019 على التوالي، للطبقة الاجتماعية وأنماط بصمات الأصابع، ويدعمان وجود علاقة مهمة، وإن كانت ضعيفة. تؤكد هذه النتائج على استقرار وموثوقية أنماط بصمات الأصابع كمعرفات بيومترية في تحقيقات الطب الشرعي، خاصة في منطقة ديموغرافية معينة. يجب أن تطبق الأبحاث المستقبلية هذه النتائج في عينة سكانية ومنطقة ديموغرافية أكبر لفهم تقلب أنماط بصمات الأصابع بشكل أكبر.