استغلال الأزمات: الجماعات الإرهابية، اليمين المتطرّف، والجريمة المنظمة في ظل فيروس كورونا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على موضوع مستجد ومهم، وهو دراسة الأبعاد الأمنية لأزمة جائحة فيروس كورونا من خلال قراءة انعكاساتها على مجموعة مختلفة من الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرّفة والإجرامية. ويركّز البحث بالتحديد على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، ونماذج من جماعات أقصى اليمين المتطرّف والجريمة المنظّمة كحالات للدراسة، وينطلق من فرضيّة أنه على الرغم من تحدّيات أزمة جائحة كورونا بتبعاتها الصحيّة والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فإنها أبرزت فرصًا سانحة لاستغلال هذه الجماعات والتنظيمات. وقد اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي ضمن المنهج الكيفي/النوعي، وذلك من خلال الرجوع للعديد من المصادر والبيانات الأوليّة والرئيسة للجماعات محل الدراسة لقراءة وتحليل تفسيراتهم للأزمة، وكذلك مراقبة ودراسة ردود أفعالهم تجاهها على أرض الواقع.
وقد توصّلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، من أهمّها أن مناخ الأزمات بشكل عام، وأزمة فيروس كورونا بشكل خاص، شكَّل فرصًا للقابعين على الأطراف الراديكالية للأطياف الفكريّة والوجود القانوني، على اختلافهم وتضادّهم الفكري، لمدّ النفوذ والتكسّب المادي والمعنوي. وذلك من خلال استغلال تعزيز الأزمة لخطوط التماس والتوتّر داخل المجتمعات، وإبرازها لفراغات السلطة الناتجة عن عدم قدرة، أو رغبة من بعض الدول للارتقاء وملء الفراغ. يستتبع ذلك - لنزع فتيل محفّزات التطرّف في بيئة ما بعد كورونا - أهميّة العمل على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة الآثار السلبية لهذه الجائحة على الدول والمجتمعات والفئات الأكثر تضرّرًا، والتفكير بنظرة أكثر شموليّة تجاه سياقات الإرهاب المتحوّرة، وتبنّي رؤية استشرافية ومنهجيّة استباقيّة لمواجهة التحوّلات المحتملة في البيئات الإرهابية والمتطرّفة والإجرامية.
التنزيلات
المقاييس
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.