الحاجة العالمية لتطبيق الهندسة الأمنية المستدامة: التوجه نحو ما بعد النظرية في الدراسات الأمنية الجديدة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تهـدف هذه الدراسة إلى إبراز دور الهندسة الأمنية كإطار معرفي جديد قابل للتطبيق على المستوى العالمي في مجال تحقيق الأمن من خلال القيام بالتحوط الوقائي السابق، والعلاج البعدي النافع، بحيث يفرض عالم ما بعد الحداثة كمًّا هائلًا من التهديدات والتحديات الأمنية بشكل يرهق صانع القرار، من خلال تشتيت الإدراك وتضارب الإستراتيجيات المضادة أمام تعددية الأخطار وسرعة قابلية انتشارها في عصر العولمة.
وقد أصبح الأمن في عالم العولمة من المعطيات النادرة التي توحي بالحاجة العالمية والماسة إلى تطبيق مقاربة شاملة وفاعلة على كل المستويات بشكل يمكن أن يؤكد النضج النظري في الدراسات الأمنية أو القول باستهلاك كل النظريات القائمة على التحليل والوصف، وكذا شرح وتفسير الظواهر غير الأمنية، ومن ثم الإسهاب في التنبؤ بمستقبلها واستشرافها (ماضٍ ومستقبل)؛ ولذا جاز الحديث عما هو أبعد من النظرية (الميتا ـ نظرية) في الدراسات الأمنية كإطار عالمي قابل للتطبيق من أجل تحقيق الأمن لكل إنسان دون استثناء لكل الفواعل الأمنية (حكومية وغير حكومية، عقلانية وغير عقلانية)؛ لأن العالم في أمس الحاجة إلى تطبيق هندسة أمنية شاملة ومستدامة تجمع بين عالم الشمال وعالم الجنوب، وتوحد جهود كل الفواعل الأمنية، وتجسد رغبة وإرادة مشتركة في إطار إستراتيجية عالمية لمجابهة التهديدات الأمنية الجديدة التي أصبح بإمكانها أن تطول كل الناس في كل العالم، وتؤثر بشكل بالغ على أمن الإنسان في كل مكان.
التنزيلات
المقاييس
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.