الخوف من الجريمة الإلكترونية المستهدفة للأفراد وعلاقته بالقلق الاجتماعي لدى عينة من الشباب

هدفت الدراسةُ إلى التحققِ من الخوفِ من الجريمةِ الإلكترونية وعلاقته بمستويات القلق الاجتماعي لدى عينةٍ من شباب المجتمع العربي. وقد اختيرت عينةٌ بطريقة كرة الثلج، بلغ عددها 600 طالبٍ وطالبةٍ من طلاب الجامعات. وتم الحصول على العينة من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي عن طريق الفيس بوك. وكانت العينة المسحوبة للدراسة من البيئة المصرية والقطرية والأردنية. واستخدمت الدراسة مقياس الخوف من الجريمة الإلكترونية، ومقياس القلق الاجتماعي، وتم تقدير مؤشرات الصدق والثبات للعينة. وقد ثبت من النتائج وجود علاقات ارتباطية موجبة متوسطة من (0.227 إلى 0.374) بين أبعاد الجريمة الإلكترونية والدرجة الكلية على المقياس مع القلق الاجتماعي كدرجة كلية، وقد أثبتت الدراسة تحيز النتائج، وبررته الدراسةُ بأنه نوعٌ من الاستحسان الاجتماعي، أو الرغبة في تحسين صورة الذات، وبخاصة للأفراد ممن تعرضوا لدرجة من الجرائم الإلكترونية الموجهة نحو الأفراد، أو الشعور بالخزي والوصم في الإبلاغ عن تعرضهم للجرائم الإلكترونية. وتوصي الدراسة بضرورة رفع الوعي السيبراني لدى الشباب لخفض سلوكيات القلق الاجتماعي، وتنمية إدراك الشباب للخطر الوارد من الترويج، أو التداول، أو الإنتاج، أو أي فعل يوقع الشباب كضحية لارتكاب جريمة إلكترونية.