مهددات الصحة النفسية المرتبطة بالحجر المنزلي إثر فيروس كورونا المستجد (COVID-19)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
لقد تركت جائحة كورونا ـ ولا تزال ـ آثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية على العالم أجمع بطريقة كبيرة؛ ما تسبب في شلل وتعطيل مفاصل حياة الناس، ونتجت عنها مهددات وآثار نفسية ناجمة عن اضطرار الناس للحجر المنزلي وعدم قدرتهم على الخروج إلا للضرورة، ومن أهم هذه المهددات القيود المفروضة على أفراد الأسرة وانعكاساتها النفسية، والتباعد الاجتماعي في التعامل اليومي بين الأفراد بما يتعارض مع التواصل الذي يعتبر عملية اجتماعية مهمة في حياة الإنسان، وتشابه ظروف الحجر المنزلي بظروف العقوبات السالبة للحرية، وتغير نمط الحياة الاقتصادية، وانتشار الشائعات والتأثير السلبي لوسائل الإعلام، والقلق بشأن توفير الاحتياجات المنزلية، والضغط النفسي على كبار السن وغيرها، وللحجر المنزلي تأثيراته وانعكاساته على السلوك النفسي الشخصي للناس، كما تشير النظريات المفسّرة للضغوط النفسية والاجتماعية، ومن ذلك رهاب العزلة والأمراض النفسية، والخوف وزيادة الشك في صحة المعلومات وتأثيره، واضطرابات الأكل، والعدوانية.
ويتلخص العلاج الفردي للآثار النفسية الناتجة عن الحجر المنزلي في التهيئة النفسية للتعامل مع الأزمة، والحرص على الطاعات وزيادة فترات العبادة لله تعالى، والتكيف والـتأقلم الاجتماعي مع ظروف الحجر المنزلي، وتعزيز العلاقة الإيجابية مع الزوجة والأبناء، والتواصل الإلكتروني والأنشطة الاجتماعية، والأكل الجيد المتوازن، وقد أوصت الدراسة بضرورة الوعي بأهمية الصحة النفسية ومدى تأثيرها على حياة الإنسان، وإدراك مفهوم الوعي الذاتي النفسي وأهميته، وزيادة المعرفة عن كل ما يمكن أن يهدد الصحة النفسية، وعقد دورات متخصصة في الثقافة النفسية لجميع فئات المجتمع.
التنزيلات
المقاييس
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.