دور أنظمة الذكاء الاصطناعي في مكافحة الشائعات الإلكترونية

تتطلب مكافحة الشائعات عبر الإنترنت تكاتف الجهود وتحمل الأطراف المختلفة مسئولياتها في إطار من مفاهيم التصحيح السريع والانفتاح والتواصل التي ترسخ بيئة أقل قابلية لانتشار الشائعات والأخبار المزيفة وجرائم التزييف العميق؛ حيث أدَّت الطبيعة المنتشرة في كل مكان لمنصات التواصل الاجتماعي إلى وجود كمية  كبيرة  من  بيانات الوسائط المتعددة، وصولاً إلى 4.9 مليارات مستخدم حول العالم، ومن خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يتم التلاعب بالوعي العام والترويج لأفكار ومعلومات مزيفة، وجاءت أهمية البحث في التعرف على مصادر الحروب النفسية والشائعات عبر بيئة الإنترنت والفضاء الإلكتروني وآليات عملها في نشر الأخبار السيئة والإضرار بالمجتمعات ومخاطر الكتائب الإلكترونية، وتم الاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي لعلاج مشكلة الشائعات الإلكترونية، وتوصلت النتائج إلى أن الشائعات والأكاذيب تمثل إحدى أدوات حروب الجيل الخامس عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت في منزلة معلوماتية قوية ومؤثرة، وأصبحت وسيلة الاتصال المؤثرة في الأحداث اليومية، ولديها مخاطر على الأمن القومي، وجاءت أهم التوصيات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير مكافحة نشر الشائعات ومواجهة البوستات والمنشورات السيئة باستخدام (التعلم الآلي، والشبكات العصبية، والخوارزميات، وتحليل المعلومات)، وكذا تطوير إستراتيجيات أجهزة الإعلام الأمني بالجهاز الأمني ودعم إستراتيجيات الوعى ضد المخاطر داخل المجتمعات.